* الحياة بلا دستور ومجموعة من القوانين والأنظمة تحترم وتطبق، حياة جاهلية فضولية متخلفة.
والبيت الذي يؤسس على الغرائز تهدمه الغرائز.. والمنزل الذي يبنى على الماء يغرقه الماء.. والدار التي تشيد في مجرى السيل يهدمها السيل.. والأسرة التي تتكون على تقوى الله وطاعة الله لا تقلعها الريح مهما كانت.
ابن بيتك على صخرة.. تلك نصيحة الأجداد للأحفاد..
ما أجمل النظام وما أروعه داخل الأسرة.. والمدرسة.. والمصنع والمسجد والشارع!. وما أقبح الفوضى وما أفظعها في البيت والمدرسة والنادي والميادين! ومن مهام الأنبياء العظيمة التي خصهم الله تعالى بها تعليم الناس مكارم الأخلاق. ويطلق بعض الناس على الفضائل ومحاسن الأخلاق لفظ الإتيكيت. ومن يطلب هذه الفوائد يطلق عليه رجل عالم الإتيكيت وأصوله ومن يخالف هذه اللوائح يمسى رجلاً جاهلاً بالإتيكيت وفنونه.
وكثيراً ما يراعى كل إنسان مشاعر الطرف الآخر الغريب عنه حتى يكتسب ثقته واحترامه وتقديره. وكثيراً ما لا نلقي بالاً إلى طريقة تعاملنا مع إنسان عزيز علينا، يعيش بيننا مثل شريك الحياة. وقد نجرح مشاعره دون قصد غالباً (أو بقصد أحياناً) لأننا نعتقد أن أصول الإتيكيت تطبق فقط حين نتعامل مع الغرباء.. والجفاء والغلظة وقلة الذوق تستعمل مع الأقرباء.
ومن هنا وجب على كل عروسين جديدين أن يتفقا معاً على قواعد، تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق، تشمل على كل ما يثري الحياة ويوفر المتعة فيها من أنشطة وهوايات مختلفة وقراءات وزيارات وتأملات ورحلات... إلخ.
وذلك ليحترم كل شريك شريكه ويشعره بقيمته، ويقلل مخالفاته وسوء معاملاته، وليكن هناك نوع من الجزاء أو التأديب المناسب للمخالفة مثل خصام يوم أو يومين فقط، والاعتذار لمن أخطأنا في حقه، أو دفع مبلغ من المال للإرضاء.. شراء هدية معقولة... إلخ.
وبعد ذلك يوقع الطرفان على الوثيقة برضاء كامل. وقد تضاف بنود جديدة مع مرور الوقت وتحذف بنود، ولكن يظل النظام قائماً والاحترام متواصلاً.
ومن قواعد الأخلاق التي يحث عليها الإسلام وأصحاب العقول المستنيرة والتي يسميها البعض إتيكيتاً:
- قبل أن ندخل على أحد في غرفته نستأذن ونطرق الباب.
- عند الدخول إلى البيت أو الغرفة أو السيارة نلقى السلام.
- عند الخروج من الغرفة نسأل من فيها: هل يريد شيئاً قبل الانصراف ؟
- لا نقرأ خطاباً أو شيكاً أو ورقة لا تخصنا.
- عندما نستعير قلماً أو كتاباً أو مسطرة نعيدها إلى مكانها.
- إذا كسرنا شيئاً أو أفسدناه نشتري بديلاً له.
- عندما نقلب شيئاً أو نغير موضعه – ويخص شريكنا – نعيده إلى وضعه الأول.
- إذا أخطأ أحدنا في حق الآخر فليعتذر له.
- إذا اعتذر أحدنا وهو مسيء فليقبل الثاني اعتذاره ولا يكثر في اللوم.
- الحديث بيننا يجب أن يكون هادئاً ومحترماً وليس فيه سباب.
- نقول الحق ولو كان مراً، ولكن بطريقة لطيفة غير جارحة.
- من يحتاج إلى نصيحة، نقدمها له بحب وبلا تعالٍ.
- عندما يفرح أحدنا فليفرح الآخر معه وإذا بكى أحدنا فليحزن الثاني معه وليبك أو يتباكى.
- إذا جاءت مناسبة سعيدة لأحدنا فلنشارك جميعاً فيها دون اعتذار.
- نحترم هوايات كل منا ونقدرها ونثني عليها وكأنها هواياتنا.
- لا نقابل عصبية واندفاع أحدنا بعصبية مماثلة.
- إذا عجز أحدنا عن أداء مهمة واحتاج للعون فلنعاونه دون إبطاء.
- لا داعي لخلق مشكلات والنبش في الماضي حتى لا تتجدد الآلام والأحزان.
- التسامح والعفو عند المقدرة من شيم الأكرمين.
- فلنقسم العمل فيما بيننا وليؤد كل منا ما عليه قبل أن يطلب ما له.
- لا نكذب مهما كان الأمر والخطأ، فالكذب أبو الخطايا ولا يدخل كذاب الجنة.
- ولا يكذب أحدنا الآخر إذا تحدث أمام الناس وروى قصة شاهدناها معاً فأنقص منها شيئاً أو زاد بل ندعه يكملها كما أراد.
- لا نسرق مهما كان احتياجنا للمال.
- فليحب كل منا لزوجته ما يحب لنفسه ويعمل على راحتها قدر استطاعته.
- الصبر على الشدائد.. وشكر الله دوماً واجب.
- الصلاة عماد الدين والثقة بالله هي أساس النجاح واليقين.
- فليناد كل منا صاحبه بلقب يحبه ولا يرفع الكلفة في الحوار والمزاح سراً أو جهراً.