* إذا كنت تعانين من نوبات صداع منتظمة فأنت لست وحدك في ذلك, فهناك مئات الملايين في العالم ممن يعانون منها مثلما عانى الكثيرون من الموهوبين أمثال تولستوي، ولكن لا عليك إذ توحي آخر الأبحاث بإمكانية التخلص من الصداع لا التخفيف منه وذلك باتباع عدد من الأساليب البسيطة والسهلة وهي:
1- لا تدعي وجبة الطعام تفوتك:
إذا بقيت ست ساعات متواصلة دون طعام فإن مستويات سكر الدم (الفلوركوز) تنخفض مما يؤدي إلى قيام الأوعية الدموية بعملية اعتصار لإيصال الفلوكوز إلى الدماغ ولا يحدث الصداع هنا نتيجة عملية العصر نفسها، بل بسبب عملية التوسيع التعويضية فيما بعد.
2- تجنبي الأطعمة التي تؤدي إلى الصداع:
يمكن لنوبات الصداع أن تعقب تناول أطعمة ومرطبات تحتوي على الأمينيات (الأجبان، القلويات، الجوز والبندق والفستق، والفواكه الحامضة وأنواع أخرى من الطعام) والأحماض أحادية الصوديوم والنترات، والمحليات الصناعية، كما تم الربط منذ مدة طويلة بين الكافيين ونوبات الصداع، ليس بتأثيره المباشر بل الثانوي المرتد.
3- احصلي على كفايتك من الحديد وفيتامين B:
يمكن لنقص الحديد أن يقلل من قدرة الدم على حمل الأوكسجين، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر حدود نوبات صداع لأن الأوعية الدموية تتسع ردًّا على نقص الأوكسجين، وتظهر الأبحاث أن هناك أعداداً كبيرة ممن يعانون من (الشقيقة/ الصداع النصفي) لديهم نقص في فيتامين B بأشكاله، تأكدي من أن وجباتك غنية بالحديد وفيتامين B (الدواجن والبقول) وكإجراء احترازي عليك بتناول ما يكمل كمية الحديد وفيتامين B المركب كالحبوب مثلاً.
4- عيشي أسلوب حياة صحيًّا:
الالتزام بروتين منتظم للنوم والحصول على قدر كاف من النوم يبعد الصداع عنك، وعلى نحو مماثل فإن ممارسة التمارين مدة 20-30 دقيقة ثلاث أو أربع مرات أسبوعيًّا قد يسهم في زيادة مقاومتك للصداع النصفي والصداع التوتري، وإذا كنت من نسبة 30 في المائة من الأشخاص الذين ألمهم يزداد بسبب بذل المجهود، يمكنهم أخذ مسكن للألم قبل ساعات من بدء التمرينات، وإذا كنت مدخنة فأقلعي عن التدخين فوراً لأن التدخين يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية لتعويض نقص كمية الأوكسجين في الدم. وعندما تقلعين عن التدخين فإنك تستعيدين قدرة دمك على حمل الأوكسجين.
5- لا تجلسي على طاولة المكتب ساعات طويلة:
لم يخلق الجسم البشري ليمضي ساعات طويلة في الوضع نفسه، ومع ذلك فإن الكثير من وظائف اليوم تتطلب ذلك، ولأن البقاء ساعات عدة في وضع ثابت لا حركة فيه يؤدي إلى تخفيض تدفق الدم إلى العضلات فإن من المهم التمدد والاسترخاء مرات عدة في اليوم. وعليك الجلوس في وضع مناسب وصحيح بحيث يكون الظهر منتصباً والقدمان مثبتتان على الأرض والرأس مرتفع وغير مائل إلى الأمام.
كما أن الكرسي يجب أن يوفر لك إسناداً جيداً في منطقة الفقرات القطنية، وإذا ما كانت شاشة الكمبيوتر تسبب لك الصداع الناجم عن إجهاد العين جربي الطريقة التالية، غطي عينيك براحتي يديك، حدقي في الظلام مدة نصف دقيقة ثم أغمضي عينيك وأبصري يديك، ومن ثم افتحي عينيك ببطء.
6- تجنبي المواد الكيماوية المسببة للصداع:
الأصباغ وأبخرة البنزين والتلوث في الهواء ودخان التبغ، وحتى الروائح العطرية القوية، يمكن أن تؤدي كلها إلى نوبات من الصداع من خلال عمليات عصر غير طبيعية في الأوعية، وإذا لم يكن بمقدورك تجنب التعرض لهذه المؤثرات، فتأكدي من وجود تهوية جيدة في المكان.
7- تجنبي الشمس:
فضلاً عن مخاطر التعرض للإصابة بسرطان الجلد، فإن التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، وإذا ما أضفنا إلى ذلك حالة التوتر التي تصيب عضلات الوجه بسبب نظرات الغضب، فإن الإصابة بنوبات الصداع تصبح أمراً مؤكداً، ويتمثل الحل هنا في بقائك بعيدة عن الشمس وارتداء قبعة ذات حواف واسعة ونظارات شمسية وتناول كميات وافرة من الماء.
8- احتفظي بـ(أيونات) سالبة كافية في حياتك:
الأيونات هي جسيمات مشحونة كهربائيًا في الهواء، وفي البيئة الطبيعية تكون نسبة الأيونات الموجبة إلى السالبة 5-1 لكن الأجواء التي نعيشها في المدن والمليئة بالأسمنت المسلح والأسفلت والفولاذ والزجاج والفينيل والأرضيات البلاستيكية في الشقق تنتج المزيد من الأيونات الموجبة وتؤدي هذه الأجواء إلى إصابة ما يزيد على ربع السكان بالخدر والصداع. وللتقليل من التأثيرات السلبية للأيونات الموجبة عليك القيام بما يلي: لا ترتدي الملابس المصنوعة من أنسجة صناعية والتي تميل إلى اجتذاب الأيونات الموجبة على شكل هرباء ساكنة (ستاتيكية)، احتفظي بنبات السرخس والنباتات دائمة الخضرة في منزلك على الدوام لأنها تجتذب الأيونات السالبة، وابقي على دورة الهواء في المنزل منتظمة لأن جريان الهواء بحرية يساعد على خلق أيونات سالبة, خذي عدداً من الحمامات يوميًا أو مارسي السباحة لأن الماء المتحرك يخلق أيونات أيضاً، وفي النهاية تجنبي قضاء فترات طويلة في بيئة مكيفة صناعيًا.
9- تجنبي الإفراط في تناول أدوية الصداع:
إن حبة الدواء التي تتناولينها لوقف الألم قد تسبب ألماً من نوع آخر سواء كانت بوصفة أو دون وصفة وتصبح كثيراً من أنواع الصداع المزمن من الارتداد أو رد الفعل، وعنيدة أمام كل أنواع الأدوية، وإذا ما كنت تستخدمين مثل هذه الأدوية في شكل اعتيادي فإن أي تغير مفاجئ في الجرعة يمكن أن يؤدي إلى صداع مرتد.
10- قللي من الإجهاد وتعلمي فن الاسترخاء:
خلصت إحدى الدراسات إلى أن من يعانون من صداع مزمن يميلون إلى الاشتراك في سمات شخصية محددة تؤدي إلى مفاقمة حساسيتهم تجاه الإجهاد والضغط، ومن هذه السمات الكمالية والطموحات الكبيرة، والضمير الحي والعاطفة والحاجة القوية إلى الموافقة الاجتماعية.
ومن بين الأمور التي تخفف الإجهاد الضحك والابتسام في شكل دائم، وتعلم كيفية التعبير عن العواطف والانفعالات للتخفيف من التوتر والنهوض من الفراش باكراً حتى لو كان ذلك بمعدل عشر دقائق.
والاسترخاء هو أكثر الاستراتيجيات في التخلص من الصداع فعالية وكفاءة. وقد وجدت دراسة أجريت عام 1994م أن الارتياح كان أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع الذين مارسوا طرق الاسترخاء بصورة منتظمة وكانت النتائج لديهم أفضل من نتائج الوصفات والأدوية.