* يتطلب تعليم الطفل كيفية رعاية الآخرين ومساعدتهم والاهتمام بهم أن يحصل هو في البداية على العناية الخاصة به؛ فهذا يؤسس في نفسه مبادئ التعامل الجيد مع أفراد عائلته وكل من حوله، سواء في المنزل أم خارجه.
تكون مسألة الحنان والشفقة نحو الآخرين مكتسبة لدى الطفل الذي يراها ويلمسها في تصرفات من هم حولـه, فإذا تمت تنشئته على هذه الأسس فهو سيعتنقها بالتأكيد في كل حياته، ولكن عندما يتم إبعاده مثلاً في موقف من المواقف فإنه سيجد طرقاً يدافع فيها بشراسة عن عزلته وشعوره بالوحدة، وقد تتكون لديه ردة فعل سلبية بالنسبة لعلاقاته مع الآخرين.
لكي تعلمي طفلك كيف يكون متعاطفاً وودوداً مع الآخرين؛ يهتم بهم ويساعدهم، عليك أن تتبعي معه الأساليب التالية:
- تحدثي معه عن الطرق التي يمكن من خلالها الاهتمام بالآخرين؛ وذلك قد يكون بمساعدة رجل مسن يعبر الطريق أو رعاية طفل مريض في المستشفى وإحضار هدية جميلة لـه، وغير ذلك من المواقف الإنسانية النبيلة.
- اثني على أي تصرف لائق وجيد يقوم به طفلك مع شخص آخر.
- شجعيه دائماً على مساعدتك في المهام المنزلية.
- علميه أن يتحمل القليل وليس الكثير من المسؤولية نحو أخيه الأصغر منه سنًا؛ فمجرد أن يعطيه زجاجة الحليب مثلاً سيشعر بالفخر بنفسه وسيشعر بأهميته بالنسبة لأفراد عائلته.
- ساعدي طفلك على أن يفهم مشاعر الآخرين، وأن يتعاطف معهم ويحس بهم في المواقف التي تستدعي ذلك.
- دعيه –على سبيل المثال- يعمل مع أطفال الحارة لإزالة أوراق الشجر من الحي؛ فبذلك سيدرك أنه شخص مهم بالنسبة للمجتمع ككل.
- خذيه إلى بيوت المسنين أو المستشفيات؛ فبذلك سيعتاد على قضاء بعض الوقت مع عدد من الأفراد الذين يشعرون بالحزن والوحدة.
- عندما يتعامل بطريقة فظة مع طفل آخر لا توبخيه بعنف، بل أخبريه أنك تعرفين كم يشعر بالأسف لما فعله وكيف يعتذر إلى الطفل الذي قام بإيذائه.