كيف تحمين بشرتك ؟

* هل بدأت السنون تطبع بصماتها فوق بشرة وجهك ؟.. وهل ترغبين في حماية نفسك من آثارها لأطول مدة ممكنة ؟
في السطور التالية عشر نصائح لحماية بشرتك والمحافظة على ألقها فتبقى نضرة وشابة بفضل العناية الدائمة بها.
1- ابقي بعيدة عن الشمس:
ليس الأمر سرًّا، ولكن ينبغي أن نذكِّر به دوماً، ذلك أن أفضل طريقة للمحافظة على شباب البشرة تتمثل في البقاء بعيدة عن أشعة الشمس, ومع أن معظم الناس يعرفون هذه الحقيقة إلا أن الإحصاءات تدل على أن ثمانين بالمئة من الناس يختارون الذهاب إلى حيث يتعرضون لأشعة الشمس في عطلاتهم. كما دلت الإحصاءات في الولايات المتحدة وبريطانيا على أن تسعين بالمئة من مرضى سرطان الجلد في تلك البلاد تلقوه بسبب الشمس وإن غالبية المصابين به تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً.
ويجدر التحذير هنا من وهج الشمس ولو كان التعرض له لفترة بسيطة لا تتعدى عشر دقائق يومياً، كالذهاب إلى العمل سيراً على الأقدام دون حماية للبشرة أو التريض صباحاً تحت أشعة الشمس إذ يتراكم تأثير الأشعة هذه مع السنين وقد يؤدي لعواقب خطيرة.
وإذا كنت قد أمضيت فترة الشباب الأولى متعرضة للشمس، لا تقلقي، لأن الأوان لم يفت بعد لمعاودة حماية بشرتك منها إذ يمكنك أن تستعملي بعض الأدوية المتعلقة بحماية البشرة مثل (الريتين أي) الذي يخفف من تأثير الشمس على البشرة ويلغي الشوائب منها, لكن عليك أن تعرفي في مقابل ذلك أن (الريتين أي) يزيد من حساسية البشرة تجاه أشعة الشمس، فإذا اخترت استعماله عليك أن تتجنبي التعرض للشمس بعد ذلك.
2- استعملي كريماً واقياً من أشعة الشمس:
إذا كنت ستخرجين في الشمس استعملي دائماً واقياً من الأشعة بدرجة كبيرة لئلا يكون كثيفاً جداً بالنسبة لبشرتك.
والواقي ضروري حتى في الأيام الضبابية لأن الغيوم لا تلغي أكثر من عشرين بالمئة من مفعول الأشعة في حين يبقى تأثيرها قائماً بنسبة ثمانين في المئة.
ولعل الواقي من الأشعة المضاد للماء هو الأفضل لحماية بشرة هواة السباحة والرياضة، في حين أن الواقي العادي لا يصمد عند التعرق الناجم عن الرياضة.
ولا يعني ذلك أن نعتمد الواقي من أشعة الشمس كضمانة أكيدة ضد الإصابة بسرطان الجلد، ذلك أن الدراسات دلت على أن الحماية الحقيقية من الأشعة يجب أن تتوفر في الطفولة، إذ أن الطفل إذا ما تمت حمايته من الأشعة حتى الثانية عشرة من عمره يصبح محمياً من سرطان الجلد بنسبة ثمانين بالمئة بمشيئة الله تعالى.
3- تجنبي البرونزاج الاصطناعي:
أسرة البرونزاج الاصطناعي تصدر أشعةUVA وتلغي أشعة
الـUVB المحرقة لتمنحك لوناً برونزياً جميلاً، إذ كان الاعتقاد سائدا بأن أشعة UVA ليست خطرة أما الآن فقد اكتشف الخبراء العكس، إذ تؤذي أشعة UVA الجلد أكثر من غيرها من الأشعة, هذا بالإضافة إلى أن أشعة UVA تشكل خطراً على العينين, فإذا كنت ترغبين بلون سمرة الشمس، استعملي مستحضرات التجميل الخاصة بهذا الغرض.
4- تجنبي التدخين:
التدخين يضفي على الوجه شيخوخة مبكرة ويدمر البشرة، وقد دلت الدراسات على أن المرأة التي تدخن كثيراً مهددة بالحصول على التجاعيد أسرع من غيرها من النساء، ليس هذا وحسب، بل إن بشرة المدخنات باهتة ومصفرة لغياب الأوردة الدموية الدقيقة منها، وهي كذلك أكثر سماكة، سيما خلف الأذنين حيث لا تتعرض للشمس. وإذا لم تكن الأسباب هذه مجتمعة كافية لدفعك إلى التخلي عن التدخين فاعلمي أن المدخنين يملكون احتمالات أكبر للإصابة بسرطان الجلد في مناطق العنق والرأس, وأنهم لا يتمتعون بنسب شفاء كبيرة في هذا المجال، بل إن جراحي التجميل يرفضون غالباً إجراء عمليات شد الوجه للمدخنين لأنهم يملكون احتمالاً أكبر من غيرهم بالإصابة بمضاعفات خطيرة بعد الجراحة، حيث أن نسبة 85 في المائة من المضاعفات الحاصلة ما بعد جراحات التجميل تحدث للمدخنين.
5- رطبي محيطك:
يبلغ معدل العمل داخل جدران أربعة في اليوم الواحد تسعين بالمئة من وقت العمل، وهذا المحيط الداخلي يتسبب بجفاف البشرة بسبب التكييف الداخلي الذي يمنح حرارة اصطناعية في الشتاء، وبرودة اصطناعية في الصيف.
ولكي تحافظي على رطوبة بشرتك في هذا المحيط الجاف، من الأفضل أن تحتفظي ببخاخ للماء المعدني على طاولتك أو في حقيبة اليد لاستعماله وترطيب الوجه كلما استدعت الحاجة ثم حاولي التخفيف من معدل التكييف، سيما في المنزل.
6- قشري الجلد الميت بانتظام:
يمكنك أن تزيلي خلايا الجلد الميتة باستعمال فوطة خاصة لوجهك، أو استعمال ماسك خاص لتقشير الجلد الميت، حاولي أن تقشري الجلد بحركات باتجاه الأعلى أو إلى جانبي الوجه لكي تتجنبي تهدل جلد الوجه، ولا تنسي تقشير خلف كفيك وعند العنق والصدر أيضاً.
ويقول الأخصائيون أن مستحضر التقشير الكيماوي مثل الفا هايدروأكسيد أسيدز (AHA) يمكن أن يكون أكثر فعالية في هذا المجال فالبشرة تشكل طبقة كاملة من الخلايا الميتة يومياً لذلك فإن تقشير هذه الطبقة بانتظام يحافظ على رونق البشرة ويحميها من التجاعيد.
7- نامي على وسادة من حرير:
لئلا تستيقظي ووجهك متجعد أكثر من أغطية السرير، استعملي وسادة مغلفة بقماش حريري، أو من الساتان، أو دربي نفسك على النوم وأنت مستلقية على ظهرك، وكذلك فإن الوسادة الحريرية تمثل علاجاً فعالاً لحب الشباب بما أنها لا تمتص الشعر كما تفعل الوسادات الأخرى.
وأخيراً فإن استعمال وسادة كبيرة وناعمة يريح الجسم لأنها لا تتكدس في جهة واحدة إذا ما تبدلت وضعية نومك أثناء الليل.
8- استعملي غذاء لوجهك:
من الفيتامينات والمعادن ماهو ضروري لحماية بشرتك، وهي متوفرة في السوبر ماركت أو الصيدليات، وهذه الفيتامينات والمعادن تساعد الوجه على تقوية مناعة بشرته ضد أشعة الشمس ما فوق البنفسيجة، سيما الفيتامين (إي) (E) الذي يحمي من الحروق، والسيلينيوم الذي يخفف من حدتها، مع أن السيلينيوم لا يناسب الأطفال الذين هم دون العاشرة من عمرهم لأنه يؤثر سلباً في أسنانهم ونموها السليم.
9- خففي من كثافة ماكياجك:
كلما تقدمت بك السن بات من الأفضل أن تخففي من الماكياج الذي تضعينه فوق بشرة وجهك، ذلك أن الماكياج لدى من تتقدم بهم السن، يزيد من عمق التجاعيد ويبرزها. حاولي الالتزام بقليل من البلاش أو البودرة بدلاً منه.
10- ابتسمي:
كل التمارين التي يزعم أصحابها أنها تساعد في المحافظة على شباب الوجه، تزيده في الواقع تجعيداً، والأفضل في هذا المجال التخفيف من حركات الوجه التي لا طائل منها، كالعبوس الدائم أو التكشير أو أية حركة أخرى.
ومن الصرعات الجديدة في عالم التجميل، سائل يتم حقن منطقة ما بين الحاجبين به لجعل العبوس مستحيلاً، ويدوم مفعول السائل ثلاثة أشهر وهي مدة كافية لجعل صاحب الوجه ينسى العبوس أصلاً! ولكننا لا ننصح بهذا العلاج (الغريب) إذ يملك مضاعفات محتملة منها إغلاق العينين نصفياً عندما نرمش بين الحين والآخر.