* لنحدد أولاً درجات الحروق، فالحروق ليست واحدة على الجلد، هناك ثلاث درجات:
1- حرق الدرجة الأولى، ويمكن إسعافه في المنزل.
2- حرق الدرجة الثانية، ويتطلب أي طبيب لإسعافه.
3- حرق الدرجة الثالثة، ويتطلب المستشفى أو الطوارئ.
حروق الدرجة الأولى تترافق مع احمرار سطحي ويمكن تبريدها فوراً بالماء البارد، أما حروق الدرجة الثانية فهي تصيب الطبقة الخارجية والداخلية للجلد، وتترافق مع ألم جلدي، كما ترافقها بثور جلدية بأحجام مختلفة تشبه الحبوب المملوءة بسائل أبيض. وبعد مرور بعض الوقت تعاين المساحة المحروقة من انسلاخ جزئي للجلد. ولكن لابد من أخذ المصاب إلى الطبيب ومنع فقء البثور أو سلخ الجلد النافر، واستعمال الدواء تحت إشراف الطبيب. كما يمنع استعمال أدوية ومراهم بفضل نصائح الجارات، فبعض هذه الأدوية قد تؤدي إلى التهاب جلد المكان وتشويهه بدلاً من علاجه.
ماذا نعني بحرق الدرجة الثالثة ؟
هي الحروق الأكثر خطورة. إنها تتجاوز طبقات الجلد الخارجية والداخلية لتصل إلى طبقات الشحم والعضلات، وتترافق مع تقرحات عميقة وانسلاخ واسع للجلد. لكن ألمها أقل من ألم حروق الدرجة الثانية، وفي هذه الحالة لابد من نقل المصاب إلى المستشفى أو قسم الطوارئ.
كيف تتصرفين حين يحترق طفلك ؟
الحقيقة أن كل حالة لها طريقة مختلفة في العلاج الفوري قبل نقل المصاب إلى الطبيب أو المستشفى. مثلاً: إذا اشتعلت ثياب الطفل بالنار من موقد أو كبريت أو خلافه – لا قدر الله – أمسكيه فوراً من يديه وثبتيه على أرض جامدة، ثم لفيه بأقرب لحاف أو قطعة قماش كبيرة خالية من النايلون. وإن كان الماء أقرب إلى يديك صبي كمية كبيرة من الماء فوقه لإطفاء الحريق وتبريد موضع الحريق، ثم احمليه إلى أقرب مستشفى.
وإذا احترق طفلك نتيجة سكب الشاي أو القهوة أو الزيت أو أي سبب آخر، انزعي الثياب المبللة بالسائل الحار فوراً وانزعي كل ما يحمله الطفل من أشرطة وأحزمة لمنع تورم العضو المصاب إن كانت اليد أو القدم أو الرقبة، بعد ذلك ضعي الجزء المصاب تحت ماء بارد لمدة عشر دقائق على الأقل، ثم لفي المكان المصاب بقطعة نظيفة ريثما يتمكن من الوصول إلى الطوارئ، وإياك في هذه الحالة من استعمال القطن، وتجنبي المراهم ووصفات الجيران.